كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فاحمنا حتى يكون فإذا كان اجتهدنا لك رأينا.
الجريري: عن أبي نضرة قال:
قال رجل منا يقال له: جابر أو جويبر قال:
أتيت عمر وقد أعطيت منطقا فأخذت في الدنيا فصغرتها فتركتها لا تسوى شيئا وإلى جنبه رجل أبيض الرأس واللحية والثياب.
فقال: كل قولك مقارب إلا وقوعك في الدنيا هل تدري ما الدنيا؟ فيها بلاغنا-أو قال: زادنا- إلى الآخرة وفيها أعمالنا التي نجزى بها.
قلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟
قال: هذا سيد المسلمين؛ أبي بن كعب (1) .
أصرم بن حوشب: عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال:
كان أبي صاحب عبادة فلما احتاج الناس إليه ترك العبادة وجلس للقوم (2) .
عوف: عن الحسن عن عتي بن ضمرة:
قلت لأبي بن كعب: ما شأنكم يا أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-! نأتيكم من الغربة ونرجو عندكم الخير فتهاونون بنا؟
قال: والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني أو قتلتموني.
فلما كان يوم الجمعة خرجت فإذا أهل المدينة يموجون في سككها.
فقلت: ما الخبر؟
قالوا: مات سيد المسلمين؛ أبي بن كعب (3).
قد ذكرت أخبار أبي بن كعب في (طبقات القراء) وأن ابن عباس وأبا العالية وعبد الله بن السائب قرؤوا عليه وأن عبد الله بن عياش المخزومي قرأ
__________
(1) أخرجه ابن سعد 3 / 2 / 60.
(2) أصرم بن حوشب هالك.
قال يحيى: كذاب خبيث.
وقال البخاري ومسلم والنسائي:
متروك.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات.
وشيخه أبو جعفر الرازي سيئ الحفظ.
(3) تقدم تخريجه في الصفحة (398) تعليق رقم (1).